بَكَرَ الأَميرُ لِغُربَةٍ وَتَنائي | |
|
| فَلَقَد نَسيتُ بِرامَتَينِ عَزائي |
|
إِنَّ الأَميرَ بِذي طُلوحٍ لَم يُبَل | |
|
| صَدعَ الفُؤادِ وَزَفرَةَ الصُعَداءِ |
|
قَلبي حَياتي بِالحِسانِ مُكَلَّفٌ | |
|
| وَيُحِبُّهُنَّ صَدايَ في الأَصداءِ |
|
إِنّي وَجَدتُ بِهِنَّ وَجدَ مُرَقِّشٍ | |
|
| ما بَعضُ حاجَتِهِنَّ غَيرُ عَناءِ |
|
وَلَقَد وَجَدتُ وِصالَهُنَّ تَخَلُّباً | |
|
| كَالظِلِّ حينَ يَفيءُ لِلأَفياءِ |
|
بِالأَعزَلَينِ عَرَفتُ مِنها مَنزِلاً | |
|
| وَمَنازِلاً بِقُشاوَةِ الخَرجاءِ |
|
أَقري الهُمومَ إِذا سَرَت عيدِيَّةٍ | |
|
| يُرحَلنَ حَيثُ مَواضِعُ الأَحناءِ |
|
وَإِذا بَدا عَلَمُ الفَلاةِ طَلَبنَهُ | |
|
| عَمِقُ الفِجاجِ مُنَطَّقٌ بِعَماءِ |
|
يَردُدنَ إِذ لَحِقَ الثَمايِلَ مَرَّةً | |
|
| وَيَخِدنَ وَخدَ زَمائِمِ الحِزباءِ |
|
داوَيتَ بِالقَطِرانِ عَرَّ جُلودِهِم | |
|
| حَتّى بَرَأنَ وَكُنَّ غَيرَ بِراءِ |
|
قَرَّنتُهُم فَتَقَطَّعَت أَنفاسُهُم | |
|
| وَيُبَصبِصونَ إِذا رَفَعتُ حُدائي |
|
وَالمُجرِمونَ إِذا أَرَدتَ عِقابَهُم | |
|
| بارَزتَهُم وَتَرَكتَ كُلَّ ضَراءِ |
|
خَزِيَ الفَرَزدَقُ وَالأُخَيطِلُ قَبلَهُ | |
|
| وَالبارِقِيُّ وَراكِبُ القَصواءِ |
|
وَلَأَعوَرَي نَبهانَ كَأسٌ مُرَّةٌ | |
|
| وَلِتَيمِ بَرزَةَ قَد قَضَيتُ قَضائي |
|
وَلَقَد تَرَكتُ أَباكَ يا اِبنَ مُسَحَّبٍ | |
|
| حَطِمَ القَوائِمِ دامِيَ السيساءِ |
|
وَالمُستَنيرَ أَجيرَ بَرزَةَ عائِذاً | |
|
| أَمسى بِأَلأَمِ مَنزِلِ الأَحياءِ |
|
وَبَنو البَعيثِ ذَكَرتُ حُمرَةَ أُمِّهِم | |
|
| فَشَفَيتُ نَفسي مِن بَني الحَمراءِ |
|
فَسَلِ الَّذينَ قَذَفتُ كَيفَ وَجَدتُمُ | |
|
| بُعدَ المَدى وَتَقاذُفَ الأَرجاءِ |
|
فَاِركُض قُفَيرَةَ يا فَرَزدَقُ جاهِداً | |
|
| وَاِسأَل قُفَيرَةَ كَيفَ كانَ جِرائي |
|
وُجِدَت قُفَيرَةَ لا تَجوزُ سِهامُها | |
|
| في المُسلِمينَ لَئيمَةَ الآباءِ |
|
عَبدُ العَزيزِ هُوَ الأَغَرُّ نَما بِهِ | |
|
| عيصٌ تَفَرَّعَ مُعظَمَ البَطحاءِ |
|
فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَةِ كُلِّها | |
|
| وَالأَبطَحُ الغَربِيُّ عِندَ حِراءِ |
|
أَنجَحتَ حاجَتَنا الَّتي جِئنا لَها | |
|
| وَكَفَيتَ حاجَةَ مَن تَرَكتُ وَرائي |
|
لَحَفَ الدَخيلُ قَطائِفاً وَمَطارِفاً | |
|
| وَقَرى السَديفَ عَشِيَّةَ العُرواءِ |
|