صَبراً فَما الفايزُ إِلّا مَن صَبَر | |
|
| إِنَّ اللَيالي واعِداتٌ بِالظَفَر |
|
لا بُدَّ أَن يَمضي بِما فيهِ القَدَر | |
|
| يَلقى الفَتى مِن دَهرِهِ خَيراً وَشَر |
|
لا بُدَّ أَن يَنهَضَ جَدُّ مَن عَثَر | |
|
| قَد يَنضُبُ الخِلفُ العَزيزُ وَيَدُرّ |
|
وَرُبَّ عَظمٍ هيضَ حيناً وَاِنجَبَر | |
|
| أَخوكَ مَن كانَ مَآلاً وَوَزَر |
|
إِذا نَحا الدَهرُ بِنابٍ وَعَقَر | |
|
| لَيسَ الَّذي إِن جانَبَ الخَوفَ اِنحَسَر |
|
أَقبَلَ في الأَمنِ وَوَلّى في الحَذَر | |
|
| أَبلِغ مَقالي ذَلِكَ العَضبَ الذَكَر |
|
ذا العُنُقِ الأَغلَبِ وَالوَجهِ الأَغَرّ | |
|
| لَولاهُ ما لاقَوا بِعودي مِن خَوَر |
|
وَلَو تَعاطاني العَدُوُّ ما قَدَر | |
|
| وَكانَ لِلخُصومِ عَنّي مُزدَجَر |
|
حُرِمتُ حَظّي مِنهُ مِن دونِ البَشَر | |
|
| خُصِصتُ بِالغُلَّةِ مِن ذاكَ المَطَر |
|
وَقَد سَقى البَدوَ وَطَبَّقَ الحَضَر | |
|
| عَسى الَّذي ساءَ قَريباً أَن يَسُرّ |
|
فَليسَ ظَنّي فيهِ كاذِبَ الخَبَر | |
|
| وَلا رَجائي بِبَعيدِ المُنتَظَر |
|
قَد زادَهُ اللَهُ عَلى عُظمِ الخَطَر | |
|
| مَكارِماً ذاتَ حُجولٍ وَغُرَر |
|
فاتَ بِها كُلَّ جَوادٍ وَطِمِرّ | |
|
| سَبقاً إِلى غايَةِ كُلِّ مُفتَخِر |
|
فَاللَهُ يُعشي عَنهُ ناظِرَ الغِيَر | |
|
| ما طَلَعَ النَجمُ وَأَورَقَ الشَجَر |
|