أَمالِكُ إِنَّ الحُزنَ أَحلامُ حالِمٍ | |
|
| وَمَهما يَدُم فَالوَجدُ لَيسَ بِدائِمِ |
|
أَمالِكُ إِفراطُ الصَبابَةِ تارِكٌ | |
|
| جَناً وَاِعوِجاجاً في قَناةِ المَكارِمِ |
|
تَأَمَّل رُوَيداً هَل تَعُدَّنَّ سالِماً | |
|
| إِلى آدَمٍ أَم هَل تَعُدُّ اِبنَ سالِمِ |
|
مَتى تَرعَ هَذا المَوتَ عَيناً بَصيرَةً | |
|
| تَجِد عادِلاً مِنهُ شَبيهاً بِظالِمِ |
|
وَإِن تَكُ مَفجوعاً بِأَبيَضَ لَم يَكُن | |
|
| يَشُدُّ عَلى جَدواهُ عَقدَ التَمائِمِ |
|
بِفارِسِ دُعمِيٍّ وَهَضبَةِ وائِلٍ | |
|
| وَكَوكَبِ عَتّابٍ وَجَمرَةِ هاشِمِ |
|
شَجا الريحَ فَاِزدادَت حَنيناً لِفَقدِهِ | |
|
| وَأَحدَثَ شَجواً في بُكاءِ الحَمائِمِ |
|
فَمِن قَبلِهِ ما قَد أُصيبَ نَبِيُّنا | |
|
| أَبوالقاسِمِ النورُ المُبينُ بِقاسِمِ |
|
وَقالَ عَلِيٌّ في التَعازي لِأَشعَثٍ | |
|
| وَخافَ عَلَيهِ بَعضَ تِلكَ المَآثِمِ |
|
أَتَصبِرُ لِلبَلوى عَزاءً وَحِسبَةً | |
|
| فَتُؤجَرَ أَم تَسلو سُلُوَّ البَهائِمِ |
|
وَلِلطُرَّفاتِ يَومَ صِفّينَ لَم يَمُت | |
|
| خُفاتاً وَلا حُزناً عَدِيُّ بنِ حاتِمِ |
|
خُلِقنا رِجالاً لِلتَصَبُّرِ وَالأَسى | |
|
| وَتِلكَ الغَواني لِلبُكا وَالمَآتِمِ |
|
وَأَيُّ فَتىً في الناسِ أَحرَضُ مِن فَتىً | |
|
| غَدا في خِفاراتِ الدُموعِ السَواجِمِ |
|
وَهَل مِن حَكيمٍ ضَيَّعَ الصَبرَ بَعدَما | |
|
| رَأى الحُكَماءُ الصَبرَ ضَربَةَ لازِمِ |
|
وَلَم يَحمَدوا مِن عالِمٍ غَيرِ عامِلٍ | |
|
| خِلافاً وَلا مِن عامِلٍ غَيرِ عالِمِ |
|
رَأَوا طُرُقاتِ العَجزِ عوجاً قَطيعَةً | |
|
| وَأَقطَعُ عَجزٍ عِندَهُم عَجزُ حازِمِ |
|
فَلا بَرِحَت تَسطو رَبيعَةُ مِنكُمُ | |
|
| بِأَرقَمَ عَطّافٍ وَراءَ الأَراقِمِ |
|
فَأَنتَ وَصِنواكَ النَصيرانِ إِخوَةٌ | |
|
| خُلِقتُم سَعوطاً لِلأُنوفِ الرَواغِمِ |
|
ثَلاثَةُ أَركانٍ وَما اِنهَدَّ سُؤدُدٌ | |
|
| إِذا ثَبَتَت فيهِ ثَلاثُ دَعائِمِ |
|