عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الأندلس > غير مصنف > علي الحصري القيرواني > يا قَمَري مَن قَمرك

غير مصنف

مشاهدة
1876

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا قَمَري مَن قَمرك

يا قَمَري مَن قَمرك
حسنَكَ حَتّى غَيَّرَك
يا غُصنيَ الغَضَّ الجَني
ما كانَ أَشهى ثَمَرَك
يا رَوضَتي ذات الحَيا
ما كانَ أَزهى زَهَرَك
يا دُرَّتي ما سَرَّني الن
ناظِمُ حَتّى نَثَرَك
طَواكَ في رِدائِهِ الر
ردى وَنَشرٌ نَشَرَك
وَيحَ المَنايا أَثكَلَت
كِرامَ فِهرٍ نَفَرَك
فَالمَجدُ يَبكي قائِلاً
شُلَّت يَدا مَن قَبَرَك
وَكَم دَعَت لَكَ العُلا
وَهوَ دُعاء مُشتَرك
ليَجعَلَ اللَهُ لَها
أَطوَلَ عُمرٍ عُمُرَك
لكِنَّ عَيناً طَرَقَت
وَطَرفَ دَهرٍ غَدَرَك
ما نَشَرَ الدَهرُ طوى
ما أَخَذَ الدَهرُ تَرَك
أَعزِز عَلى الدَهرِ بِأَن
فلَّت شَعوبٌ ظُفُرَك
وَما هَزَزتَ المُنتَضى
وَلا شَهِدتَ المُعتَرَك
لَمّا شَدَدتُ ساعِدي
وَقيلَ صُل قَد نَصَرَك
سَوفَ تَرى إِن عاشَ في
كُلّ عَدُوٍّ ظَفَرَك
عَنَّت لَكَ العَينُ فَلَم
تَقوى الرُقى أَن تَذَرَك
وَهاظَكَ السقمُ وَلَو
شاءَ إِلهي جَبَرَك
هذا أَبوكَ المُبتَلى
يَشكو وَيَبكي أَثَرَك
فَاِنظُر وَلَو واحِدَةً
إِلَيهِ وَاِرجِع بَصَرَك
أَو هَب لَهُ النَومَ وَمُر
طَيفَكَ يُخبِر خَبَرَك
يا وَيلَتا مِنَ النَوى
لَقَد أَطالَت سَفَرَك
زِلتَ عَنِ الدُنيا وَما
قَضيت مِنها وَطَرَك
هَل سَفَرَت عَن عَيبِها
قائِلَةً خُذ حَذَرَك
حَتّى إِذا لَم تَرضَها
صَرَفتَ عَنها نَظَرَك
وَرحتَ مِنها سالِماً
لَيسَ عَلَيكَ مِن دَرَك
وَلَو تَشَبَّثتَ بِها
لَأَنشَبَتكَ في الشَرَك
كُنتُ أَغارُ أَن تَرى
حورُ الغَواني حَورَك
فَلا نَجَت مِن آفَةٍ
عَينٌ أَباحَت ضَرَرَك
غَيَّرَكَ السُقمُ عَلى ال
عابدِ حَتّى نَكَرَك
خَدَّدَ خَدَّكَ النَدي
ورداً وَأَخفى خَفَرَك
أَيُّ دَمٍ مِنكَ جَرى
كَأَنَّ سَهماً نَحَرَك
لَقَد بَلاكَ اللَهُ في الد
دنيا وَلكِن أَجَرَك
أَقولُ وَالعَينُ تَشي
بِالقَلبِ مَهما ذَكَرَك
رَبِّ أَمِتني وَأَجِب
دَعوَةَ عَبدٍ شَكَرَك
راض بِما قَدَّرتَهُ
مَن لَيسَ يَرضى كفرَك
جَهلُ الأُساةِ في اِبنِهِ
ما كانَ لَولا قَدَرَك
وَأَنت يا عَينُ اِسهَري
لَيلَكِ إِلّا سَحَرَك
أَتَيت مَولاكَ فَما
أَطيَبَ عندي سَهَرَك
وَأَنتَ يا قَبرُ تَرى
أَيَّ شِهابٍ عمرَك
وَأَيّ غَيثٍ دونَهُ
مِن عبراتي غَمَرَك
فَاِحفَظهُ إِنَّ الثُكلَ في
قَلبِ المَعالي حَفَرَك
وَأَنتَ يا دَهرُ لَقَد
فَجَعتَ فِهراً غُرَرَك
سَلَبتَني أَربَعَةً
زانوا فَكانوا دُرَرَك
بِاللَهِ يا دَهرُ بِهِم
عِظني أَفِدني عِبَرَك
صَفوَكَ تُبدي لِلفَتى
وَأَنتَ تُخفي كَدَرَك
تستَحسنُ الشَيءَ وَما
أَقرَبُ مِنهُ غَيرَك
كَأَنَّما بُشراكَ إِن
تَأكُلُ جوعاً بَشَرَك
وَأَنتَ يا عَبدَ الغَنِي
يِ اِشكُر لِرَبٍّ سَترَك
نَجّاكَ مِن مَكارِه
أَقُلّها ما قَهَرَك
ما قُلتَ لِلشَّخصَينِ إِذ
سالاكَ عَمَّن فَطَرَك
وَفَّقَني اللَهُ كَما
وُفِّقتَ حينَ اِختَبَرَك
عَدَّكَ في الأَبرارِ لا
شَكَّ وَفيهِم حَشَرَك
أَبوكَ يَدعوكَ غَداً
فَاِبرُز مِنَ الخُلدِ يَرَك
وَاِشفَع لَهُ لَعَلَّهُ
يجبرُهُ مَن جَبَرَك
وَاِذكُر وَلا تَنسَ أَباً
لِذا المَقامِ اِدَّخَرَك
وَأَنتَ في العَونِ فإن
شُغِلتَ عَنهُ عذرَك
وَكَيفَ لا تَحنو عَلى
مَن شُقتَهُ فَاِنتَظَرَك
لَكَ الرِضا مِن مَلكٍ
لَم تَعصِهِ ما أَمَرَك
كُنتَ مُحِبَّ الذِكر لا
تَنامُ عَنهُ بكرَك
وَكُنتَ حَتّى في الصِبا
عَلَيَّ تَتلو سورَك
وَمَن تَلا تَسمَع عَلى
ضَعفكَ حَتّى أَسَرَك
ما كُنتَ إِلّا آيَةً
أَكبَر كُلٌّ صِغرَك
فَكَيفَ لَو دُمتَ كَذا
حَتّى أَهنا كِبَرَك
واصَلَك القَلبُ هَوىً
فَما لِجِسمي هَجرَك
علي الحصري القيرواني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/10/13 10:15:06 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com