عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر الجاهلي > غير مصنف > زهير بن أبي سلمى > إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ فانفرقا

غير مصنف

مشاهدة
3690

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ فانفرقا

إنّ الخليطَ أجدَّ البينَ، فانفرقا
وَعُلّقَ القلبُ مِنْ أسماءَ ما عَلِقَا
وفارَقَتْكَ برَهْنٍ لا فَكاكَ لَهُ
يوْمَ الوداعِ فأمسَى الرّهنُ قد غَلِقَا
وأخلفتكَ ابنة ُ البكريِّ ما وعدتْ
فأصْبَحَ الحَبْلُ مِنْها واهِناً خَلَقَا
قامت تبدَّى بذي ضالِ لتحزنني
ولا محالة َ أنْ يشتاقَ من عشقا
بِجِيدِ مُغْزِلَة ٍ أدْماءَ خاذِلَة
ٍ من الظباءِ، تراعِي شادناً، خرِقا
كأنّ رِيقَتَها بعدَ الكرَى اغتُبِقَتْ
مِنْ طَيّبِ الرّاحِ لمّا يَعْدُ أن عَتُقَا
مدحنا لها روقَ الشبابِ، فعارضتْ
جَنابَ الصِبا في كاتِمِ السِرِّ أَعجَما
هوَ الجَوادُ فإنْ يَلحَقْ بشأوِهِمَا
مِنْ ماءِ لِينَة َ لا طَرْقاً وَلا رَنِقَا
ما زلتُ أرمقهم، حتّى إذا هبطتْ
أيدي الرّكابِ بهِمْ من راكِس فلقَا
دانية ً من شرورى، أو قفا أدمٍ
يَسْعَى الحُداة ُ على آثارِهمْ حِزَقَا
كَأنّ عَيْنيّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلَة
ٍ منَ النّوَاضِحِ تسقي جَنّة ً سُحُقَا
تمطو الرشاءَ، وتجري في ثنايتِها
مِنَ المَحالَة ِ ثَقْباً رائِداً قَلِقَا
لها أداة ٌ، وأعوانٌ، غدونَ لها
: قتبٌ، وغربٌ، إذا ما أفرغَ انسحقا
وخلفها سائق يحدو إذا خشيت
منه العذاب تمد الصلب والعنقا
وقابلٌ، يتغنَّى، كلَّما قدرتْ
على العراقي يداهُ، قائماً، دفقا
يُحيلُ في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُهُ
حَبْوَ الجَواري تَرَى في مائِهِ نُطُقَا
يخرجنَ، من شرباتٍ، ماؤها طحلٌ
على الجُذوعِ يَخَفْنَ الغَمّ والغَرَقَا
هو الجواد فإن يلحق بشأوهما
على تَكاليفِهِ ف مِثْلُهُ لَحِقَا
وذاك أحزمهم رأيا إذا نبأُ
منَ الحوادِثِ غادى النّاسَ أوْ طَرَقَا
يمري بأظلافه حتى إذا بلغتْ
يبسَ الكثيبِ تداعَى التربُ فانخرقا
بلِ اذكُرَنْ خيرَ قَيسٍ كلّها حَسَباً
وخَيرَها نائِلاً وخَيرَها خُلُقَا
فضلَ الجوادِ على الخيلِ البطاءِ فلا
يعطي بذلكَ ممنوناً، ولا نزقا
قد جَعَلَ المُبتَغونَ الخَيرَ في هَرِمٍ
والسائلونَ، إلى أبوابهِ، طرُقا
القائدُ الخيلَ، منكوباً دوابرها قد أُحكمتْ حكماتِ القدِّ، والأبقا
غَزَتْ سِماناً فآبَتْ ضُمّراً خُدُجاً
مِنْ بَعدِ ما جَنَبوها بُدّناً عُقُقَا
حتى يئوب بها عوجًا معطَّلة
تشكو الدوابرَ والأنساءَ والصفقا
يطلبُ شأوَ امرأَينِ، قدَّما حسناً
نالا الملوكَ، وبذّا هذهِ السوقا
أو يسبقاهُ، على ما كانَ من مهلٍ،
فمثلُ ما قدَّما، من صالحٍ، سبقا
أغرُّ أبيضُ، فياضٌ، يفككُ عن
أيدي العُناة ِ وعَنْ أعْناقِها الرِّبَقَا
إنْ تَلْقَ يَوْماً على عِلاّتِهِ هَرِماً
يلقَ السماحة َ منهُ، والندَى خلُقا
وليسَ مانع ذي قربَى، ولا نسبٍ
يوماً، ولا معدماً من خابطٍ، ورقا
لَيْثٌ بعَثّرَ يَصطادُ الرّجالَ إذا
ما كَذّبَ اللّيْثُ عَنْ أقرانِهِ صَدقَا
يَطعَنْهُمُ ما ارْتَمَوْا حتى إذا اطّعَنوا
ضارَبَ حتى إذا ما ضارَبُوا اعتَنَقَا
هذا وَلَيسَ كمَنْ يَعْيَا بخُطّتِهِ
وَسْطَ النّديّ إذا ما ناطِقٌ نَطَقَا
لو نالَ حيٌّ، منَ الدنيا، بمكرمة ٍ
وَسطَ السّماءِ لَنالَتْ كَفُّه الأفُقَا
زهير بن أبي سلمى
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2006/01/03 01:12:38 صباحاً
التعديل: الأحد 2024/03/17 11:24:58 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com