وَمَغرَبِ الشَمسِ وَمِشرِقِ القَمَر | |
|
| وَكَوكَبِ الصُبحِ إِذا اللَيلُ دَبَر |
|
وَالفَتقِ بَعدَ الرَتقِ وَالسُكونُ وَالت | |
|
| تَحريكِ وَالمَقدورِ فيهِ وَالقَدَر |
|
وَالخُنَّسِ الكُنَّسِ في أَفلاكِها | |
|
| وَما ظَوى مِنها الضُحى وَما نَشَر |
|
وَالمَدِّ في العَيانِ لِلظِلِّ الَّذي | |
|
| عَلى الصَفاءِ دونَهُ العَقلُ قَصَر |
|
وَسِرِّ إِعلانِ الهُدى في سَترِهِ | |
|
| لَمّا بَدا وَكَشفُهُ لَمّا سَتَر |
|
وَعودِ عيدِ العَهدِ في أُسبوعِهِ الد | |
|
| دائِرِ في شُهورِهِ الَّتي شَهَر |
|
وَالكَرَّةِ البَيضاءَ في رَجعَتِها الز | |
|
| زَهراءِ وَالداعي إِلى شَيءٍ نُكُر |
|
لَقَد شَهِدتُ عالَمَ الغَيبِ وَمَن | |
|
| حَلَّ بِهِ مُشاهِداً عَلى النَظَر |
|
لَم يَغوَ فيما قَد رَوى فُؤادُهُ | |
|
| وَما رَآهُ عَنهُ ما زاغَ البَصَر |
|
وَزارَني مَشاهِدَ الغَيبِ الَّذي | |
|
| غَيَّبَني بي عَنهُ فيهِ إِذا حَضَر |
|
فَلاحٌ لي صُبحُ فَلاحي في دُجى الس | |
|
| سَترِ بِنورِ وَجهِهِ قَبلَ السَحَر |
|
وَراحَ بي مُؤَيِّداً بِجُندِهِ ال | |
|
| خَميسِ يَومَ جُمعَةِ السَبتِ الأَغَر |
|
مَراتِبٌ سَبعٌ وَفيها ضَربُها | |
|
| مَنازِلٌ وَالهاءُ في الغَينِ نَفَر |
|
أَسماءُ حُجبٍ آيُ أَنوارِ السَما | |
|
| شُموسُ أَفلاكِ الغَمامِ المُعتَصَر |
|
مَشارِقٌ مَغارِبٌ أَقمارُها | |
|
| أَهِلَّةٌ نُجومُ رَعدٍ لِلمَطَر |
|
بُروقُها صَلاتُها زَكاتُها | |
|
| صَومٌ وَحَجٌّ هِجرَةٌ لِمَن هَجَر |
|
جِهادُها دُعاؤُها جِبالُها | |
|
| وَالمُعصِراتُ وَالبِحارُ وَالنُهُر |
|
رِياحُها سِحابُها صَواعِقٌ | |
|
| لِيلٌ نَهارٌ بِالغَداةِ قَد سَفَر |
|
عَشِيُّها غُدُوُّها آصالُها | |
|
| سُبُلُها أَنعامُها فيها زُمَر |
|
دَوابُها إِبلُها وَنَحلُها | |
|
| وَالطَيرُ في صَوامِعُ لا مِن مَدَر |
|
بَيعُها بُيوتُها مَساجِدٌ | |
|
| وَالنَخلُ وَالأَعنابُ رِزقٌ وَسَكَر |
|
رُمّانُها وَحُبُّها وَتينُها | |
|
| زَشتونُها ظِلٌّ ظَليلٌ وَثَمَر |
|
هُنَّ السَماواتُ العُلى لِسَبعِ أَر | |
|
| ضَينَ بِهِنَّ ماءُ غاديها اِنهَمَر |
|
مُقَرَّبٌ بِهِ الكُروبِيُّ غَدا | |
|
| مُرَوَّحاً مُقَدَّساً بَرّاً وَبَر |
|
وَسائِحٌ مُستَمِعٌ وَلاحِقٌ | |
|
| هُمُ المَقَرُّ لَفتىً بِهِم أَقَر |
|
عَديدُهُم بِضَربِ ما لِلغَينِ في ال | |
|
| قافِ وَفي الياءِ وَفي الطاءِ اِنحَصَر |
|
جَنّاتُ عَدنٍ فُتَّحَت أَبوابُها | |
|
| لِمَن غَدَت أَركانُها لَهُ وَزَر |
|
فيها بِإِسلامي غَدَوتُ مُؤمِناً | |
|
| وَصارَ مُستَودَعُ عِلمي مُستَقِر |
|
وَرُحتُ مُستَودِعَ أَسراري بِها | |
|
| مُستَحفِظاً فازَ بِخُبَرِ المُختَبَر |
|
وَرُحتُ بِالفُرقانِ وَالإيقانِ وَال | |
|
| وِجدانِ مُستَحفِظَ خُبَرَ المُختَبَر |
|
مَعنى القَديمِ بِالحَديثِ مُشهَدٌ | |
|
| لِناظِري مُغَيِّبٌ عَنِ الفِكَر |
|
فَمِنهُ ما عَنهُ غَدَوتُ سامِعاً | |
|
| وَالعَينُ أَغنَتني بِهِ عَنِ الأَثَر |
|
مُنفَرِداً مُنَزَّهاً مُجَرَّداً | |
|
| عَنِ الأَسامي وَالصِفاتِ وَالصُوَر |
|
لَم يَجرِ ما أَجرى عَلَيهِ لا وَلا | |
|
| ساواهُ في الرُتبَةِ ما عِندَ صَدَر |
|
جَلَّ عَنِ التَحويلِ وَالحُلولُ في ال | |
|
| أَينِ وَعَن هَجرِ مَقالِ مَن هَجَر |
|
لَيسَ بِمَسبوقِ الوُجودِ جودُهُ | |
|
| لِذاكَ لا يَنفَدُهُ مُرُّ الدَهَر |
|
شاءَ فَأَبدى لِلبَدا مَشيئَةً | |
|
| فاطِرَةً بِأَمرِهِ أَصلَ الفِطَر |
|
القَلَمُ الجاري الَّذي الَّذي مِدادُهُ | |
|
| لِأَحرُفِ التَنزيلِ في اللَوحِ سَطَر |
|
وَحَلَّ مِن تَركيبِها بَسائِطاً | |
|
| في قَبضِها البَسطُ لِأَرواحِ البَشَر |
|
لَهُ بِهِم فِيَّ عَلَيَّ شاهِدٌ | |
|
| غادَرَني في مَأَمَني عَلى حَذَر |
|
وَمَكرُ فِكري في خَفِيِّ مَكرِهِ | |
|
| مِن خاطِري فيهِ أَنا عَلى خَطَر |
|
قَدَّرَهُم بِجودِهِم أَودِيَةً | |
|
| قالَ مِنها كُلُّ وادٍ بِقَدَر |
|
فَاِحتَمَلَ الآخَرُ مِنها ماكِثاً | |
|
| بِنَفعِهِ يَنفي عَنِ الناسِ الضَرَر |
|
أَهبَطَهُ مِن راحَةِ الظِلالِ في | |
|
| دارِ العَنا اِختِيارُهُ عِندَ النَظَر |
|
مَلَّ السُكونَ فَغَدا مُحَرِّكاً | |
|
| عَن عَلَمَي نَجدٍ إِلى غَورِ الغِيَر |
|
لَو اِرتَضى الغَمامِ لَم يَبِت | |
|
| مِن بَعدِ حَيِّ الإِنسِ في القَفرِ الوَعِر |
|
وَإِنَّما بِاللُطفِ إِذ عاوَدَهُ | |
|
| مُذَكِّراً مِن بَعدِ نِسيانٍ ذَكَر |
|
مِعراجُهُ في كَورِهِ وَدَورِهِ | |
|
| إِخلاصُهُ وَبَرُّهُ لِكُلِّ بَر |
|
وَالصِدقُ وَالتَصديقُ وَالإِسلامُ وَال | |
|
| إيمانُ وَالإِحسانُ مِن غَيرِ ضَجَر |
|
وَالزَبِدُ الرابي الجُفاءُ ذاهِباً | |
|
| عَن مَذهَبِ الرُشدِ إِلى الغَيِّ نَفَر |
|
أَورَدَهُ العَدلُ بِسوءِ ظَنِّهِ | |
|
| مِنَ الرَدى ما صَدَّهُ عَنِ الصَدَر |
|
هُدِيَ سَبيلَي رُشدِهِ وَغَيِّهِ | |
|
| مُخَيَّراً فيما يَرى وَما يَذَر |
|
حَتّى إِذا جازَ بِظُلمِ نَفسِهِ | |
|
| قالَ عَلى الجَورِ إِلى العَدلِ جَبَر |
|
بِالظِلِّ ذي الثَلاثِ مَركوساً إِذا | |
|
| عَلا بِهِ التَكريرُ في الدارِ اِنحَدَر |
|
بِالسَبعِ في السَبعينَ مَسلوكاً إِذا | |
|
| أَخرَجَ مِن غَمٍّ أُعيدَ في أَشَر |
|
أَدبَرَ وَاِستَكبَرَ ظُلماً فَإِلى | |
|
| صِغارَةٍ آلَ صَغيراً إِذا كَبُر |
|
وَعَن مَواليهِ تَوَلّى وَلَدي | |
|
| أَعطائَهُ أَكدى عَبوساً وَبَسَر |
|
شَرى بِما اِستَحسَنَ عَوناً حامِلاً | |
|
| لِوِزرِهِ فَضَلَّ وَخَسِر |
|
عَلا بِتيهِ التيهِ عَن طاعَةِ مَو | |
|
| لاهُ فَما أَخفَرَهُ تِلكَ الخَفَر |
|
بُدِّلَ بَعدَ العَزِّ ذُلّاً فَغَدا | |
|
| مِن بَعدِ ما كانَ مُهاباً مُحتَقَر |
|
أَسلَمَهُ المالُ إِلى مالِكَ في | |
|
| قَعرِ جَحيمٍ نَحوَهُ تَرمي الشَرَر |
|
وَظَنَّ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ | |
|
| فَكانَ ما ظَنَّ وَلَكِن في سَقَر |
|
دارٌ مَتى دارَت بِحَيٍّ لَم يَجِد | |
|
| مِنَ الرَدى عُمرَ المَدى عَنها مَفَر |
|
فَحَرُّها مُستَعَرٌ بِبَردِها | |
|
| وَبَردُها لِلأَبحُرِ السَبعِ سَجَر |
|
فيها الجَماداتُ مَذاباتٌ إِذا ال | |
|
| تَفَّت بِها في ظِلِّ أَفنانِ الشَجَر |
|
مَحَلُّ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ أَبى | |
|
| مُستَكبِراً فَباءَ مِنها بِالصَغَر |
|
عُيونُها السَبعُ حَميمٌ ماؤُها | |
|
| وَالظِلُّ ذو اليَحمومِ طاويها الأَشِر |
|
جَهَنَّمٌ هاوِيَةٌ جَحيمُها | |
|
| لِظىً سَعيرٌ زَمهَريرٌ وَسَقَر |
|
نَعوذُ بِالإِقرارِ مِن قَرارِها | |
|
| وَشَرَّ تَقرينِ ذَويها في الزُبُر |
|
حُميتُ إِلّا مِن حَمى أَنفاسِها | |
|
| وَذاكَ ما أَلقاهُ مِن بَردٍ وَحَر |
|
جاوَرتُها بِذِلَّتي لِتَوبَتي | |
|
| فَأَصبَحَت لي جَنَّةً ذاتَ خَضِر |
|
أَنعَمُ فيها بِشَقاءِ أَهلِها | |
|
| وَسَجرُها بِها لِحَرّي قَد أَقَر |
|
لِأَنَّني في حالَةِ الظاهِرِ وَال | |
|
| باطِنِ لِمَشهَدِ بِالغَيبِ مُقِر |
|
رَأَيتُ في عَينِ اليَقينِ رُؤيَةً | |
|
| عَن زَينش عَينَيَّ نَفَت شينَ العَوَر |
|
لَم يَطغَ فيها بَصَري مُجاوِزاً | |
|
| عَن رُتَبي وَإِن تَناهى بي السَدَر |
|
فَما رَأى ما قَد رَأَيتُ غَيرُ مَن | |
|
| مِن وَحشَةِ الإِنسِ إِلى الجِنِّ فَر |
|
وَصارَ جِنِّياً وَلِيّاً لِشَيا | |
|
| طينِ سُلَيمانَ الأَلى غاصوا البَحَر |
|
سَعى لِسَمعِ الِكرِ وَاِنقادَ إِلى | |
|
| دَعوَةِ عَبدِ اللَهِ مِنهُم في نَفَر |
|
أَبوهُم حَدّي وَهُم لي رَحِمٌ | |
|
| موصولَةٌ بِالنارِ لَيسَت تَنبَتِر |
|
عَدِمتُ أُنسَ الإِنسِ لِاِفتِخارِهِم | |
|
| عَلى الصَفا النَيِّرِ بِالطينِ الكَدِر |
|
تَبّاً لِمَن أَصبَحَ في تَقصيرِهِ | |
|
| عَنِ العُلى يَفخَرُ بِالعَظيمِ النَخِر |
|
هَيهاتَ أَن يَفهَمَني غَيرُ فَتىً | |
|
| حَجَّ كَحَجّي وَبِعَمرَتي اِعتَمَر |
|
وَالحَجُّ قَصدٌ ظاهِرٌ لِباطِنٍ | |
|
| لَهُ مُعانٍ بِالرُسومِ تُعتَبَر |
|
يا حَبَّذا الحَجُّ الَّذي اِستَمتَعتُ بِال | |
|
| عُمرَةِ فيهِ وَقَضَت نَفسي الوَطَر |
|
وَحَبَّذا بِهِ وَضوئي لِأَدا | |
|
| فَريضَةٍ جَلَّ عَلَيها المُصطَبَر |
|
وَالصَلَواتُ الخَمسُ في أَوقاتَها ال | |
|
|
نِعمَ صَلاةٌ أَجزَلَت صَلاتِها | |
|
| لِمَن عَلى قِيامِها الدَهرَ اِصطَبَر |
|
لا يَفسَحُ التَقصيرُ فيها لِسِوى | |
|
| مَن لَم يَنَل شَأوَ ذَوِيِّها لِلقَصَر |
|
أَقَمتُها وَالغَيرُ ساهٍ لِلصَدى | |
|
| بِسَمعِهِ عَن دَعوَةِ الحَقِّ وَقَر |
|
وَمُذ شَهِجتُ الشَهرَ صِرتُ صائِمَ ال | |
|
| دَهرِ وَإِفطارِيَ إِخراجُ الفِطَر |
|
مُستَشرِقُ الشَموسِ مِن أَيّامِهِ ال | |
|
| غُرِّ وَأَقمارِ لَياليهِ الغُرَر |
|
هَذيِ إِشاراتي اللَواتي اِستُغمِضَت | |
|
| فَلا تُرى مِن غَيرِ بابِ مُعتَبَر |
|
كُلُّ لَبيبٍ عارِفٌ بِسِرِّها | |
|
| وَإِنَّم يُنكِرُ مَعناها الغُمُر |
|
طوبى لِمَن زارَ رِياضَ طيبَةٍ | |
|
| تِلكَ البُيوتَ وَهوَ عارٌ مُتَّزِر |
|
وَاِستَلَمَ الأَركانَ بِالتَسليمِ لِل | |
|
| ثّاوي بِها وَفي الصَلاةِ ما قَصَر |
|
وَمَنَحَ الخُمسَ مِنَ النِصابِ مَن | |
|
| آلَ إِلَيهِم فَتَزَكّى وَطَهُر |
|
وَأَخرَجَ الخُمسَ وَفي هِجرَتِهِ | |
|
| جاهَدَ مَن عَن طاعَةِ اللَهِ شَغَر |
|
وَدانَ بِالتَوحيدِ في تَثليثِهِ | |
|
| بِأَحَدٍ وَواحِدٍ وَما فَطَر |
|
فَوَحَّدَ المَعنى وَقَدَّسَ اِسمَهُ ال | |
|
| أَعلى وَلِلوَصفِ تَلا كَما أَمَر |
|
وَعَرَفَ الأَيّامَ وَالذِكرى بِها | |
|
| وَما تَجَلّى في ضُحاها وَاِعتَكَر |
|
لِلشَيءِ تَعريفاً وَمِنهُ نِسبَةً | |
|
| وَعَنهُ تَمييزاً بِهِ اِسماً شُهِر |
|
كَهُوَ بَيانُ العَدلِ في تَكليفِهِ | |
|
| فيهِ بَفَضلِ غمِرِ الكَونِ عَمَر |
|
تَجلِياتٌ واؤُهُ عَبَرَتُها | |
|
| وَهاؤُهُ جِهاتُها لِلمُعتَبِر |
|
لِم كَيفَ ما كَم أَينَ وَالخَمسُ لِمَن | |
|
| بِالسِتِّ إِذ حادَ عَنِ الحَدِّ أَسَر |
|
حَمُ تَنزيلُ الكِتابِ رِقُّهُ ال | |
|
| مَنشورُ في طَيِّ الدُجى الَّذي اِنتَشَر |
|
إِسمٌ لِمَعنىً فِعلُهُ بِحَرفِهِ | |
|
| مُبتَدِأي كَونِ الوَرى لَهُ خَبَر |
|
صِبَت إِذ اِستَصبى القُلوبَ نَحوَهُ | |
|
| حَنيفَةٌ هادَ إِلَيها مَن نَصَر |
|
وَفي لُؤَيٍّ لُويتُ أَنوارُهُ | |
|
| مِن دارِ سابورَ فَقَرَّت في مُضَر |
|
بِها أَرِسطو في ذُرى أَفلاطونِهِ | |
|
| بِنَجمِهِ لِلزاهِرِيينَ زَهَر |
|
وَفي قِبابِ الصينِ أَيُّ قُبَّةٍ | |
|
| شَيَّدَها لِبَهمَنٍ مَنو شَهَر |
|
مُؤبَذُ نارِ قُدسِها المَعنى الَّذي | |
|
| لِقَّبَهُ الحِكمَةِ بِالهِندِ اِعتَمَر |
|
بُدّي الَّذي ما عَنهُ لي بُدٌّ وَيَز | |
|
| داني الَّذي بِنارِهِ قَلبي اِستَعَر |
|
وَسائِلٍ عَن خِرقَتي فَإِنَّها | |
|
| بِكرِيَّةٌ راجِعَةٌ إِلى عُمَر |
|
فيها بِعُثمانَ غَدَت وِلايَتي | |
|
| لِحَيدَرٍ بَريئَةٌ مِنَ الهَذَر |
|
طَلحَتُها القَصدُ وَعَن حُدودِها | |
|
| حَدَّ الزَبيرُ المُلحِدينَ وَزَبَر |
|
وَعَبدُها بِحُبِّهِ تَعَبُّدي | |
|
| وَإِن قَلاهُ مَن عَنِ الحَقِّ اِنبَتَر |
|
وَسَعدُها فَوزُ سَعيدٍ لِأَبي | |
|
| عُبَيدَةَ الأَمينَ والى وَنَصَر |
|
وَرافِضٍ لِسِنَّتي بِجَهلِهِ | |
|
| يَذُمُّ مِن لِسَعيِهِ اللَهُ شَكَر |
|
مُهاجِرُ المُهاجِرينَ خاذِلُ ال | |
|
| أَنصارِ لِلعَدلِ عَلى الجورِ أَصَر |
|
قَد أَلبَسَ الإِيمانَ ظُلماً ظاهِراً | |
|
| بِقَطعِ ما بِوَصلِهِ اللَهُ أَمَر |
|
فيها غَدَت مَسكَني مُسكِنَي | |
|
| غَضى الزَضى وَالفَقرُ سَنّى لي الفِقَر |
|
يا حُسنَها مِن خَرقَةٍ بِلِبسِها | |
|
| خَرِقتُ ثَوبَ اللِبسِ عَنّى اِنحَسَر |
|
وَأَصبَحَت طَريقَتي حَقيقَةً | |
|
| سارَت بِها في فَرقِ الجَمعِ السِيَر |
|
أَلبَسَها مُحَمَّدٌ مُفَضِّلاً | |
|
| وَهوَ إِلى مُحَمَّدٍ بِها أَسَر |
|
جاءَ بِها جابِرُ عَن يَحيى وَفي | |
|
| كَنكَرٍ أَلقى رَحلَها فَتىً هَجَر |
|
وَفي اِقتِرابِ ساعَةِ الشَمسِ بِشَخ | |
|
| صِ سينِها بِقَيسِها اِنشَقَّ القَمَر |
|
وَقَبلَ فَصلِ الإِمتِزاجِ جاءَ جَبر | |
|
| يلُ بِهاوَبَيتَ ياييلَ عَمَر |
|
وَمِن حِمى حامٍ إِلى دانٍ دَنَت | |
|
| وَنَجلُ سَمعانَ بِها مِنهُ اِتَّزَر |
|
دَحِيَّةٌ وَاللَيلُ مِن عَنعَنِها | |
|
| عَن آدَمٍ إِلى الإِمامِ المُنتَظَر |
|
يا بِأَبي غُرابُها القاتِلُ وَال | |
|
| مَقتولِ وَالقَبرُ الَّذي لَهُ اِحتَفَر |
|
مَقَرُّها أَنجى المُقِرَّ مُهلِكاً | |
|
| لِعُقَرَ الباغي الَّذي لَها عَقَر |
|
قَدّومُ إِبراهيمَ صاعُ يوسُفٍ | |
|
| سارِقُهُ العَصا وَصَفراءَ البَقَر |
|
وَالهُدهُهُ المَرسَلُ وَالخاتَمُ وَالن | |
|
| نَملَةُ وَالكالي لِمَن بِالكَهفِ قَر |
|
ما هانَ مَن ماهانُ فيها شَيخُهُ | |
|
| وَمِن بَني بَشّارَ وافَتهُ البُشَر |
|
|
| فيها السَرِيُّ مُطلِقَ البالِ أَسَر |
|
وَأَصبَحَ الجَنيدُ مِن جُنودِها | |
|
| وَشِبلُهُ الشِبلِيُّ بِالنارِ اِختُبِر |
|
جِنانُها جَنّانُها أَخصَبَها | |
|
| بِاِبنِ الخَصيبي فَزَها بِها الزَهَر |
|
وَبِالوَلِيِّ مَن تَوالى قَومَها | |
|
| أَخمَدَ مِن نارِ الضَلالِ ما اِستَعَر |
|
كُلُّ جِهاتِ قَصدِها واحِدَةٌ | |
|
| لِخاطِرٍ فيها بِسُلطانٍ خَطَر |
|
حَيَّ عَلى تَصَوُّفٍ بِمِثلِهِ | |
|
| فَليَطُلِ العُجبُ لِأَربابِ القِصَر |
|
حَيَّ عَلى مَورِدِ عَينٍ عَذَبَت | |
|
| ما دونَها رَيٌّ وَلا عَنها صَدَر |
|
حَيَّ عَلى مَعرِفَتي لِأَنَّها | |
|
| عَصا هَدىً تَلقَفُ ما الجَبتُ سَحَر |
|
فيها بِتَقليدي غَدَوتُ عارِفاً | |
|
| بِمَضمَرِ المُظهَرِ في آيِ السُوَر |
|
تَبَصَّرَت لِمُبصِرٍ مَحَجَّتي | |
|
| وَحُجَّتي عَبرَةُ مَن لَها اِعتَبَر |
|
لا مَفخَرٌ لِاِبنِ أَبٍ فيها وَلا اِب | |
|
| نِ الأَبَوَينِ فَهيَ نِعمَ المُفتَخَر |
|
لا يُستَطاعُ قَرعُ أَبكارٍ لَها | |
|
| لِغَيرِ مَن بِنَفسِهِ القَصدَ مَهَر |
|
كُلُّ لَبيبٍ رامَ كَشَفَ سَترُها | |
|
| بِحَدسِهِ أَصبَحَ مَفضوحَ الحَصَر |
|
لِأَنَّني كَفَرتُ أَعمالي فَأَو | |
|
| رَدتُ سَراباً عِندَهُ اللَهُ حَضَر |
|
وَإِذا رَأَيتُ الكَفرَ لِلإيمانِ إِتما | |
|
| ماً غَدا المُؤمِنُ عِندي مَن كَفَر |
|
عَدلي عَنِ العَدلُ الَّذي صَيَّرَني | |
|
| مُوالياً في الناسِ جَبّاراً قَهَر |
|
رَغِبتُ في النارِ فَرُحتُ زاهِداً | |
|
| في جَنَّةٍ بِوَعدِها غَيري يُغَر |
|
أَمَنتُ طاغِيَ الماءِ في أَظَلَّةٍ | |
|
| مِنها غَدَت أَلواحُ فُلكي وَالدُسُر |
|
عَلى الخَليلِ ظاهِرٌ سَلامُها | |
|
| لَمّا لِظاها بِمُعاديهِ اِستَعَر |
|
|
| وَما بِهِ في رُؤيَةِ الذَبحِ ظَفَر |
|
وَرُؤيَةِ الصَديقِ وَالإِخوَةِ وَال | |
|
| جِبِّ وَمَن مِنهُم لَهُ فيهِ طَمَر |
|
وَالوارِدُ المُدَلّي إِلَيهِ دَلوَهُ | |
|
| حَتّى رَأى بَهاءَهُ الَّذي يَهَر |
|
وَالثَمَنَ البَخسَ الَّذي بيعَ بِهِ | |
|
| وَلِم غَدا عَبداً وَلَم يَبرَحَ حُر |
|
وَمَن بِهِ هامَ وَما النِسوَةُ وَالأَي | |
|
| دي الَّتي مِنهُنَّ مِرآهُ بَتَر |
|
وَقَمصُهُ وَالدَمُ وَالقَدُّ وَما | |
|
| رُدَّ لِيَعقوبَ بِهِ نورُ البَصَر |
|
وَمِصرُ وَالأَبوابُ وَاِختِلافُها | |
|
| وَمَن إِلى عَزيزِها فيها عَبَر |
|
وَما الَّذي أَسجَدَ يَعقوبَ العَلى | |
|
| لِيوسُفٍ وَهوَ النَبِيُّ المُعتَبَر |
|
وَأُمُّ موسى إِذ رَمَت تابوتَهُ | |
|
| وَرَدَّهُ وَعَينُها الَّتي أَقَر |
|
وَوَكزَهُ المِصرِيَّ وَالخَوفَ الَّذي | |
|
| أَظهَرَ عَنهُ موتَهُ حالَةَ فَر |
|
وَمَدينٌ وَالظِلُّ إِذا آوى بِهِ | |
|
| وَمَن إِلى اِستِنزالَهُ الرِزقَ اِبتَدَر |
|
وَالأَجَلُ المَقضِيَّ وَالسِيَر وَما | |
|
| آنَسَ فَوقَ الطورِ مِن عَليا الشَجَر |
|
وَكَيدُ فِرعَونَ وَما السِحرَ الَّذي | |
|
| جاءَ بِهِ وَمَن بِهِ البَحَر عَبَر |
|
وَالتيهِ وَالغَمامِ وَالمَنُّ بِهِ | |
|
| وَباطِنُ السَلوى وَأَعيَنُ الحَجَر |
|
وَقُبَّةَ الزَمانِ وَالصَرحُ وَما | |
|
| غَادَرَ في الصُندوقِ موسى مُدَّخَر |
|
وَآيَةَ التابوتِ وَالأَلوحِ إِذ | |
|
| جاءَت وَف الإِلقاءِ ما مِنها اِنكَسَر |
|
وَالسامِرِيَّ وَخُوارُ عَجَلِه | |
|
| وَنَسفُهُ في اليَمِّ لَمّا صارَ ذَر |
|
وَقَتلُ داؤُدَ لِجالوتَ وَطا | |
|
| لوتَ وَما النَهرُ الَّذي عَنهُ نَهَر |
|
وَما الَّذي أَوَّبَ مِن جِبالِهِ | |
|
| وَالطَيرُ وَالعودُ وَكَم فيهِ وَتَر |
|
وَصاحِبُ المُلكِ الَّذي لا يَنبَغي | |
|
| إِلّا لَهُ أَينَ ثَوى حالَةَ خَر |
|
وَما الَّذي غادَرَهُ في طَلَبِ العَر | |
|
| شِ وَقَد كانَ غَنِيّاً مُفتَقَر |
|
وَغَسلُ أَيّوبَ وَظَلَّ يونِسٍ | |
|
| وَشَيخُ يَحيى إِذا شَكى وَهَنَ الكِبَر |
|
وَحَملُ عيسى وَصِيامُ أَمِّهِ | |
|
| وَمِهدِهِ وَنُطقُهُ عِندَ الصِغَر |
|
وَباطِنُ الصَليبِ وَالمُلقى عَلى | |
|
| ظاهِرِهِ بِالصلبِ لَمّا أَن كَفَر |
|
وَالكَهفُ وَالرَقيمُ وَالفِتيَةُ وَال | |
|
| كالي وَما أَظهَرَ وَسَتَر |
|
وَسَيرُ ذي القَرنَينِ وَاِتِّباعُهُ ال | |
|
| أَسبابَ وَالسَدُّ المُشادِ وَالزُبُر |
|
وَنورُ نارٍ بَيِّنٌ في مَحوِهِ الأَذى الَّ | |
|
|
وَمَن أَتى مِن طَورِ سيناءَ إِلى | |
|
| جِبالِ ساعيرَ وَفي فارانَ قَر |
|
وَالصُحُفُ الأولى وَتَوراةُ الرِضى | |
|
| موسى وَإِنجيلُ المَسيحِ وَالزُبُر |
|
وَباطِنُ القُرآنِ وَالفُرقانِ وَالتَن | |
|
| زيلُ وَالتَأويلُ سِرَّ مُستَسَر |
|
وَناسِخُ الآياتِ وَالمَنسوخُ وَالمُحكَ | |
|
| مُ وَالمُشتَبَهاتُ بِأُخَر |
|
وَأَحرُفُ النورِ الَّتي إِعجامُها | |
|
| مُعَرَّبُ الحِكَم بِآخِرِ الزُمَر |
|
وَلِم غَدَت أَسماءُ الاِسمِ دونَ ما اِختُ | |
|
| صَّ بِهِ المَعنى إِماماً لِلسُوَر |
|
وَما غَدا في رَمَضانَ مُنزَلاً | |
|
| وَما الَّذي أُنزِلَ قَبلُ في صَفَر |
|
وَكُلُّ أَيّامِ الكِتابِ لَمَعا | |
|
| دِ الخُلُقِ مِثلَ القَمطَريرِ وَالعَسِر |
|
وَيَومَ ضَربِ النونِ في الغَينِ وَما | |
|
| يَعرُجُ فيهِ وَبِغَينِ ما حَصَر |
|
وَما السَمَواتُ الَّتي تَعَدَّدَت | |
|
| وَما لَها الفَطَر وَما لا يَنفَطِر |
|
وَما طَوى السِجِلَّ بِالنَظرَةِ في اللَ | |
|
| يلِ البَهيمِ مِن كِتابٍ مُنتَشِر |
|
وَالسائِراتُ الدائِراتُ وَالأولى | |
|
| عِندَ اِنفِطارِ ما حَواها تَنكَدِر |
|
وَمَوقِفُ الأَعرافِ وَالقُرآنِ وَاللِ | |
|
| واءِ وَالحَوضِ وَماؤُهُ الخَضِر |
|
وَالمُؤمِنونَ وَالخُلودُ فيهِما | |
|
| مِن أَجلِ إيمانٍ تَبَدّى فَكَفَر |
|
وَالقِسطُ وَالصِراطُ وَالميزانُ وَالن | |
|
| ناكِبُ وَالنافِخُ إِثرَ مَن نَقَر |
|
|
| رَأَيتُهُ فَصَدَّقَ الخَبَرُ الخَبَر |
|
عَدولُ قَومي شاهَدونَ مَشهَدي | |
|
| إِن غابَ عَنهُ الفاسِقونَ لا ضَرَر |
|
عَلى العَيانِ ما شَهِدتُ لَم يَكُن | |
|
| وَهماً وَتَقليداً وَحَذَرَ مَن حَذَر |
|
وَكُلُّ ما رَوَيتُهُ شاهَدَهُ | |
|
| آيُ كِتابٍ أَو حَديثٌ أَو أَثَر |
|
لَم أَلبِسِ الباطِلَِ بِالحَقِّ كَمَن | |
|
| يُستاكُ بِالطيبِ وَفيهِ بَخَر |
|
وَما صَدَّني عَن صَوتِ داعيهِ الصَدى | |
|
| وَلم يُؤَخِّر قَدَمي عَنهُ الخَوَر |
|
دَخَلتُ بابَ حَطَّةٍ في خُطَّةٍ | |
|
| مَسجَدُ سَمعي وَفُؤادي وَالبَصَر |
|
بِسُنَّةٍ لا تَقبَلُ النَسخَ وَآ | |
|
| ياتِ كِتابش طَيُّها فِيَّ اِنتَشَر |
|
صِدقُ يَقيني خَصَّني بِعِلمِهِ | |
|
| وَعَينِهِ وَحَقِّهِ لَمّا اِستَمَر |
|
وَسائِلٍ أَجَبتُهُ إِن كُنتَ مَن | |
|
| يَعرِفُ ما أَجنِحَةُ الرُسُلِ فَطِر |
|
أَو فَسِّرِ الإِسراءَ وَالحَرامَ وَالأَق | |
|
| صى إِلى أَسِرَّةِ الخُلدِ |
|
وَإِن عَرَفتَ المَوتَ مُت تَحيى بِهِ | |
|
| وَاِمسِ لَهُ عَبداً بِهِ تُصبِحُ حُر |
|
وَبِالنَعيمِ اِنعِم وَجانِبِ الشَقا | |
|
| وَوَزرُ زَوّارِ القُبورِ لا تَزُر |
|
أَوِ اِفقَهِ الإِفراجَ وَالمِزاجَ وَالمِث | |
|
| الَ وَالمِثلَ عَن الغِرِّ فَغِر |
|
أَو فُزتَ بِالعَدلِ وَبِالإِحسانِ بِالقُر | |
|
| بى فَعَن قَصدِ السَبيلِ لا تَجُر |
|
وَأَنَّهُ عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ وَالإِنك | |
|
| ارِ وَالبَغيِ وَبِالمَعروفِ مُر |
|
وَإِن تُرِد دارَ البَقاءِ بِسِوى | |
|
| بَني نُمَيرَ الفازِينَ لا تَدُر |
|
فَإِن غَدَوتَ رائِداً لِوِردِهِم | |
|
| فَأَلُ إِلى الآلِ وَلِلبِرِّ فَبَر |
|
لَو سَمِعَ السامِرُ بَعضَ فَضلِهِم | |
|
| بِغَيرِهِم بَينَ البَرايا ما سَمَر |
|
أَو شَعَرَ الشاعِرُ بِالمَجدِ الَّذي | |
|
| خُصّوا بِهِ بِمَن عَداهُم ما شَعَر |
|
أَهلُ الوَفا وَالرِفقِ إِخوانُ الصَفا | |
|
| وَالصِدقِ غَيثُ الجَدبِ أَرواحُ البَشَر |
|
يا طالِبَ الرَيِّ إِلى آلهِمُ أ | |
|
| لُ تَلقَ بَحراً بِالفُراتِ قَد زَخَر |
|
وَكُن بِرَفضِ الشُحِّ مُستَنَّ السَخا | |
|
| بِالنَفسِ تَلقَ فيهِ رِبحَ المُتَّجَر |
|
وَتَنثَني حِلّا بِأَحلى بَلَدٍ | |
|
| حَرامُهُ لِناظِرِ العَيشِ أَقَر |
|
وَمِل إِلى بابِهِمُ بِلا مِرا | |
|
| وَمَن عَدا نَهجَ أَبي ذَرٍّ فَذَر |
|
وَبائِنٍ المَيلِ وَمِل عَن مَلَلٍ | |
|
| وَاِصحَب إِلَيهِ بِالرَواحِ مَن بَكَر |
|
وَاِرقَ إِلى سَطحِ سَطيحٍ تَجِدِ ال | |
|
| جَنّاتِ وَالوَلَدانَ فيها وَالسُرُر |
|
وَخُض بِبَحرٍ لِبُحَيرا تَلقَ في | |
|
| قَرارِهِ مِنَ اليَواقيتِ بِدَر |
|
وَقِس عَلى قِسٍّ وَرُح مَواسِياً | |
|
| أُوَيسَ بِالنَفسِ وَلِلَّهِ فَقِر |
|
مُعتَقِلاً رُمحَ عُقَيلٍ طالِباً | |
|
| لِطالِبٍ وَجَعفَراً مِنَ البِحَر |
|
فَما قَضى لِلحَقِّ حَقّاً مَن قَضى | |
|
| نَحباً بِحُبِّ غَيرِهِ وَالنَفسَ غَر |
|
رَقَيتُ في الأَسبابِ حَتّى صِرتُ مِن | |
|
| فَوقِ السَحابِ طِرتُ عَن كَونِ القَمَر |
|
وَجُبتُ بِالآفاقِ آفاقَ السَما | |
|
| واتِ العُلى مُراجِعاً فيها النَظَر |
|
فَفُتُّ مَن فيها رَأى تَفاوُتاً | |
|
| وَهَل يَرى كيوانَ أَعشى ذو سَدَر |
|
يَظُنُّ بي الجامِدُ أَنّي جامِدٌ | |
|
| وَلَو رَأى رَأى السَحابَ في المَمَر |
|
تُطرِبُ سَمعي نَغَماتُ مُسمِعي | |
|
| وَناظِري يَرتَعُ في الرَوضِ النَضِر |
|
بِبِدرٍ بَدرٍ جَلِيَت غَياهِبُ الأَح | |
|
| زانِ عَن عَيني وَمُرُّ العَيشِ قَر |
|
فَهَل إِلى قَصيدَتي مِن قاصِدٍ | |
|
| فَنَظمُها بِكُلِّ مَعنىً قَد نُثِر |
|
ذاتُ بَيانٍ مُعَجَمٌ إِعرابُها | |
|
| عَبَّرتَ فيها عَن تَصانيفِ العِبَر |
|
فَراسَتي فَريسَةٌ لِدَورَتي | |
|
| في دَستَبَندي تَحتَ إِكليلِ الخُضُر |
|
فَاِعلُ عَلى أُرجوحَتي مُكَلَّلاً | |
|
| تُصبِحُ في بَيضاءَ صيني مُبتَكِر |
|
وَأَتِ بِيوتي مِن لَدى أَبوبِها | |
|
| فَإِنَّها مَفتوحَةٌ لِمَن عَبَر |
|
بِكُلِّ بَيتٍ شَدتُ قَصراً آهِلاً | |
|
| بِقاصِراتٍ دونَها الطَرفُ قَصَر |
|
وَفي فُراتي كُلُّ بِئرٍ عُطِّلَت | |
|
| فيها اليَواقيتُ وَأَيتامُ الدُرَر |
|
يَتيمَةُ الدَهرِ الَّتي كافِلُها | |
|
| وَلِيُّ ذي الكِفلِ وَصاحِبُ الخِضِر |
|
بِكرٌ عَلى الأَيّامِ لا يَقرَعُها | |
|
| غَيرُ خَبيرٍ بِالَّذي لَها اِختَبَر |
|
جَرَت مَعانيها الصِعابُ سَهلَةً | |
|
| إِلى مَعانيها كَسَيلٍ مُنحَدِر |
|
هَل شافِعٌ في زَمَني بِمِثلِها | |
|
| فَإِنَّها وَتَرُ المَدى الَّذي غَبَر |
|
إيرادُخها عِندَ اللَبيبِ ساخِرٌ | |
|
| مِمَّن لِغافيها وَمَن فيها سَخَر |
|
ظاهِرُها يَسُرُّ كُلَّ سامِحٍ | |
|
| وَلَو وَعى باطِنَها كانَ أَسَر |
|
خِتامُها مِسكٌ فَهَل مُنافِسٌ | |
|
| وَإِنَّما المَزكوُ يَجهَلُ العِطِر |
|
أَبرَزتُها لِحَربِ مَن ناصَبَني | |
|
| في نُصرَةِ الحَقِّ فَوَلّاني الدُبُر |
|
جَيشُ قَريضٍ ضَمُّهُ بِفَتحِ تَو | |
|
| حيدِ العَلِيِّ رايَةَ الشِركِ كَسَر |
|