قَد كانَ بي ما كَفى مِن حُزنِ غَرسانِ | |
|
| وَالآنَ قَد زادَ في هَمّي وَأَحزاني |
|
ما حالُ بَرّاقَ مِن بَعدي وَمَعشَرِنا | |
|
| وَوالِدَيَّ وَأَعمامي وَإِخواني |
|
قَد حالَ دوني يا بَرّاق مُجتَهِداً | |
|
| مِنَ النَوائِبِ جُهدٌ لَيسَ بِالفاني |
|
كَيفَ الدُخولُ وَكَيفَ الوَصلُ وا أَسَفا | |
|
| هَيهات ما خِلتُ هَذا وَقتَ إِمكانِ |
|
لَمّا ذَكَرتُ غَريباً زادَ بي كَمَدي | |
|
| حَتّى هَمَمتُ مِنَ البَلوى بِإِعلانِ |
|
تَرَبَّعَ الشَوقُ في قَلبي وَذُبتُ كَما | |
|
| ذابَ الرَصاصُ إِذا أُصلي بِنيرانِ |
|
فَلَو تَراني وَأَشواقي تُقَلِّبُني | |
|
| عَجِبتُ بَرّاقُ مِن صَبري وَكِتماني |
|
لا دَرَّ دَرُّ كُلَيبٍ يَومَ راحَ وَلا | |
|
| أَبي لُكَيزٍ وَلا خَيلي وَفُرساني |
|
عَنِ اِبنِ رَوحانَ راحَت وائِلٌ كَئَباً | |
|
| عَن حامِلٍ كُلَّ أَثقالٍ وَأَوزانِ |
|
وَقَد تَزاوَرَ عَن عِلمِ كُلَيبُهُمُ | |
|
| وَقَد كَبا الزَندُ مِن زَيدِ بنِ رَوحانِ |
|
وَأَسلَموا المالَ وَالأَهلينَ وَاِغتَنَموا | |
|
| أَرواحَهُم فَوقَ قُبٍّ شَخصَ أَعيانِ |
|
حَتّى تَلاقاهُمُ البَرّاقُ سَيِّدُهُم | |
|
| أَخو السَرايا وَكَشفِ القَسطَلِ الباني |
|
يا عَينِ فَاِبكي وَجودي بِالدُموعِ وَلا | |
|
| تَمَلَّ يا قَلبُ أَن تُبلى بِأَشجانِ |
|
فَذِكرُ بَرّاقَ مَولى الحَيِّ مِن أَسَدٍ | |
|
| أَنسى حَياتي بِلا شَكٍّ وَأَنساني |
|
فَتى رَبيعَةَ طَوّافٌ أَماكِنَها | |
|
| وَفارِسُ الخَيلِ في رَوعٍ وَمَيدانِ |
|