لغير العُلى مني القِلى والتجنُّبُ
|
ولولا العلى ما كنت في الحب أرغبُ
|
إذا اللهُ لم يعذرك فيما ترومه
|
فما الناسُ إلا عاذلٌ ومؤدِّبُ
|
|
ملكت بحلمي فرصة ما استرقها
|
من الدهر مفتول الذراعين أغلبُ
|
لئن تكُ كفي ما تطاوَلَ باعُها
|
فلي من وراء الكف قلبٌ مُدرّب
|
فحسبي أني لي في الأعادي مبغض
|
وأني إلى عزّ المعالي محبَّبُ
|
وللحِلم أوقات وللجهل مثلها
|
ولكن أوقاتي إلى الحِلم أقرب
|
يصولُ عليّ الجاهلونَ وأعتلي
|
ويُعْجِم فيّ القائلون وأُعرِبُ
|
|
لواعجَ ضغن أنني لستُ أغضب
|
|
وأعرض عن كأس النديم كأنها
|
وميض غمام غائر المزن خُلَّبُ
|
ولا أعرفُ الفحشاء إلا بوصفها
|
ولا أنطق العوراء والقلب مُغْضَب
|
وتحلم عن كرّ القوارض شيمتي
|
كأن معيد المدح بالذم مطنب
|
لساني حصاةٌ يقرع الجهل بالحجا
|
اذا نال مني العَاضِهُ المتوثِّبُ
|
ولست بِراضٍ أن تَمَسّ عزائمي
|
فضالاتُ ما يعطي الزمان ويسلب
|
|
زماني وصرف الدهر نعم المؤدب
|
تَعَلَّمْ فإن الجود في الناس فطنة
|
تقوم بها الأحرار والطبع أغلب
|