إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قالتْ: لماذا تجلسُ هكذا تحدّقُ في أمواجِ النهرِ |
وتنسى المدينةَ؟ |
قلتُ لها: ذلكَ لكي أجمعَ أمواجَ النهرِ الغاربةَ |
وأطرحها من حياتي |
قالتْ: ولماذا تجلسُ هكذا تحدّقُ في عيني ساعاتٍ طويلةً وتنسى العالم؟ |
قلتُ لها: |
ماذا قلتُ لها؟ |
لمْ أقلْ لها شيئاً |
لمْ أقلْ لها أي شيء |
لمْ أقلْ... |
لمْ ... |
كنتُ أغوصُ في قاعِ عينيها الساحرتين |
رويداً |
رويداً |
... وأتلاشى |
قلتُ: |
قميصكِ غابةُ فرحٍ وياسمين وموسيقى |
وقميصي نهرٌ جفَّ |
تفتحين أولَ الأزرارِ |
فيساقط المطرُ دافقاً، حنيناً، مرتعشاً |
على زجاجِ النافذةِ |
أفتحُ أولَ الأزرارِ |
فتساقط العصافيرُ الميتةُ |
على سريري |
قالتْ: |
لماذا تجلسُ أيها الشاعرُ ساعاتٍ طويلةً |
تتأملُ الورقةَ |
ولا تلتفت لي... |
ما هذا!؟ |
هل قلبُكَ حبرٌ |
قلتُ: |
أيها المعبدُ |
ألتجيءُ إليكَ |
بشموعي وأخطائي |
فلماذا قبلتَ شموعي |
أشعلتها لتنير جدرانَ عزلتك |
وتركتَ أخطائي |
في العراءِ |
تنتحبُ من البردِ |
والانكسارِ |
********* |