وَمَولىً جَفَت عَنهُ المَوالِي كَأَنَّما | |
|
| يُرى وَهُوَ مَطليُّ بِهِ القارُ أَجرَبُ |
|
رَثِمتُ إِذا لَم تَرأَمِ البازِلُ إِبنَها | |
|
| وَلَم يَكُ فيها لِلمُبِسِّينَ مَحلَبُ |
|
وَصَهباءَ لا تُخفي القَذى وَهيَ دُونَهُ | |
|
| تُصَفَّقُ في رَاوُوقِها ثُمَّ تُقطَبُ |
|
شَرِبتُ بِها وَالديكُ يَدعو صَباحَهُ | |
|
| إِذا ما بَنُو نَعشٍ دَنوا فَتَصَوَّبوا |
|
وَبَيضاءَ مثلِ الرّئمِ لَو شِئتُ قَد صَبَت | |
|
| إِليَّ وَفيها لِلمُحَاضِرِ مَلعَبُ |
|
تجنَّبتُها إِنِّي اِمرؤٌ في شَبِيبتي | |
|
| وَتِلعابَتي عَن رَيبَةِ الجارِ أَنكَبُ |
|
وَخَرقِ مَرُوراةٍ يَحارُ بِها القَطا | |
|
| تُرَدِّدُ فِيهِ هَمَّهُ أَينَ يَذهَبُ |
|
قَطَعتُ بِهَوجاءِ النَجاءِ كَأَنَّها | |
|
| مَهاةٌ يُراعِيهَا بِحَربَةِ رَبَربُ |
|
تَحُلُّ بِأَطرافِ الوِحافِ وَدارُها | |
|
| حَوِيلٌ فَرَيطاتٌ فَرَعمٌ فأَخرَبُ |
|
فَساقانِ فَالحرّانِ فَالصِنِعُ فَالرَجا | |
|
| فَجَنبَي حِمىً فَالخانِقانِ فَجَبجَبُ |
|
وَداهِيَةٍ عَمياءَ صَمّاءَ مُذكِرٍ | |
|
| تُدِرُّ بِسُمًّ مِن دَمٍ يَتَحلَّبُ |
|
وَنُؤيٍ كأَخلاقِ النَضيحِ تَعاوَنَت | |
|
| عَلَيهِ القِيانُ بِالسَاخِينِ يُضرَبُ |
|
أَقامَت بِهِ ما كانَ في الدّارِ أَهلُها | |
|
| وَكانُوا أُناساً مِن شَعُوبَ فَأَشعَبُوا |
|
تَحَمَّلَ مَن أَمسى بِها فَتَفَرَّقُوا | |
|
| فَرِيقَينِ مِنهُم مُصعِدٌ وَمُصَوِّبُ |
|
فَمَن راكبٌ يأَتي إِبنَ هِندَ بِحاجَتي | |
|
| عَلى النّأيِ وَالأَنباءُ تُنمي وَتُجلَبُ |
|
وَيخبرُ عَنّي ما أَقُولُ إِبنَ عامرٍ | |
|
| وَنِعمَ الفَتَى يأََوي إِِليهِ المُعَصَّبُ |
|
فَإِن تَأخُذُوا أَهلي وَمالي بِظِنَّةٍ | |
|
| فإِنِّي لَجرّابُ الرِجالِ مُجَرَّبُ |
|
صَبورٌ عَلى ما يَكرَهُ المَرءُ كُلَّهُ | |
|
| سِوَى الظُلمِ إِنّي إِن ظُلِمتُ سَأَغضَبُ |
|
أُصيِبَ إِبنُ عَفّانَ الإِمامُ فَلَم يَكُن | |
|
| لِذِي حَسَبٍ بَعدَ إِبنِ عَفّانَ مَغضَبُ |
|
مَقامَ زيادٍ عِندَ بابِ إِبنِ هاشِمٍ | |
|
| يُرِيدُ صِلاحاً بَينَكُم وَيُقَرِّبُ |
|
ولَّما رَأَينا أَنَّكُم قَد كَثُرتُمُ | |
|
| وَخَبَّ إِليكُم كُلُّ حَيًّ وَأَجلَبُوا |
|
عَرانا حِفاظٌ وَالحِفاظُ مَهالِكٌ | |
|
| إِذا لَم يَكُن مِن وِردِهِ مُتَنَكَّبُ |
|
فَجِئنا إِلى الموتِ الصُهابيّ بَعدَما | |
|
| تَجَرَّدَ عُريانٌ مِنَ الشَّرِّ أَخدَبُ |
|
فلَمّا قَضَيتُم كُلَّ وِترٍ وَدِمنَةٍ | |
|
| وَأَدرَكَكُم نَصرٌ مِن اللَهِ مُعجِبُ |
|
وأَدرَكتُمُ مُلكاً خَلَعتُم عِذارَنا | |
|
| كَما خَلَعَ الطِّرفُ الجَوادُ المُجرَّبُ |
|
وَمالَ الوَلاءُ بِالبَلاءِ فَمِلتُمُ | |
|
| عَلَينا وَكانَ الحَقُّ أَن تَتَقَرَّبُوا |
|
وَلاَ تَأمَنُوا الدَهرَ الخَؤُونَ فإِنَّهُ | |
|
| عَلى كُلِّ حالٍ بِالوَرى يَتَقَلَّبُ |
|
وَهاجَت لَكَ الأَحزانَ دارٌ كأَنَّها | |
|
| بِذي بَقَرٍ أَو بِالعَنانَةِ مَذهَبُ |
|
بِأَخضَرَ كالقَهقَرِّ يَنفُضُ رَأسَهُ | |
|
| أَمام رِعالِ الخَيلِ وَهي تُقَرِّبُ |
|
فلَمّا جَرى الماءُ الحَمِيمُ وأُدرِكَت | |
|
| هَزِيمَتُهُ الأُولى التّي كُنتُ أَطلُبُ |
|
قُرَيشٌ جِهازُ الناسِ حَيّاً وَمَيّتاً | |
|
| فَمَن قالَ كَلاَّ فالمُكَذِّبُ أَكذَبُ |
|
وَأَعلمُ أَنَّ الخَيرَ لَيسَ بِدائمٍ | |
|
| عَلَينا وَأَنَّ الشَّرَّ لا هُوَ يَرتُبُ |
|
أَوارِيُّ خَيلٍ قَد عَفَت وَمَنازِلٌ | |
|
| أَراحَ بِها حَيُّ كِرامٌ وَأَعزَبوا |
|