إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لا تتعجبوا يا أصدقائي اللطفاء |
من أن جبهتي مقطّبةٌ، مجعّدةٌ |
فأنا أعيشُ في سلامٍ معَ الناسِ |
وفي حربٍ معَ أحشائي.. |
انطونيو ماتشادو |
في آخرِ المطرِ |
في آخرِ الحربِ |
في آخرِ ذكرياتكِ.. |
مرتِ الحافلاتُ والجنودُ والبناياتُ الطويلةُ وأرقامُ هواتفِ الحبِّ |
نظرتُ طويلاً إلى عينيكِ الواسعتين كسماءِ بلادي |
وتذكّرتُ نعاسَ قلبكِ... الذي لمْ ينمْ منذ أولِ خفقةٍ أو قذيفةٍ |
ونعاسِ ذاكرتي... التي اتعبتها الشوارعُ وغصونُ المواعيدِ المنكسرة وصريرُ السرفاتِ والطيورُ المهاجرةُ عن أعشاشِ روحي، إلى سماواتِ النسيانِ |
تذكّرتُ يا لحماقةِ قلبي |
أنني لمْ أقلْ لكِ حتى الآن |
كلمةَ غزلٍ واحدة |
لمْ أقلْ لكِ أيَّ شيءٍ... |
واعتذرتُ... |
فقد كنتُ محتشداً ومهووساً حدَّ الحنجرةِ |
بصراخِ ذكرياتي على شارعِ الحربِ الطويلِ |
حدَّ أنني نسيتُ |
أن أقولَ لكِ حتى وداعاً |
عندما أخذوني في قطارِ الحربِ |
إلى جنوبِ السواترِ البعيدة |
ولكنني عندما عدتُ إليكِ |
يا واسعةَ العينين... |
تعثرتْ خطى حنجرتي بأغصانِ العشبِ |
الذي نبتَ في غيابي |
على ممشى الكلامِ |
المؤدي إلى كلمةِ: أحبكِ |