إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها |
والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلا ذابلةً أو متسخةً |
والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه |
أرادَ أن يعرفَ ما يجري في بلادِنا |
فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ |
ونزلَ من سمائِهِ البهيةِ |
متجولاً في شوارعِ المدينةِ |
وبينما هو ينظرُ مشدوهاً |
إلى صورِ السيد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ. |
مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً |
بين جوقةِ المصفقين واللافتاتِ والحرس |
فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ |
ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ |
فلكزَهُ أحدهم هامساً بذعر: |
صفّقْ أيها المغفّل، |
وإلا جرجركَ حراسُهُ الغلاظ |