إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أرسلتُ عيني في الغروب |
والشمسُ تَضْوي في الغَمام مثلما |
تمشي على اسْتحيائها |
بكرٌ .. إلى حُضنِ الحَبيب |
تقاربا .. |
تعانقا .. |
تداخلا .. |
فبتُّ مَشدوداً إلى ذاكَ المَغِيب |
وسالَ من فمي لُعابٌ |
كانَ في صَبوي لعوب |
وكل ذكرَى في دَمِي |
تبكي صِبا الأمس القريب |
تملكتني رَعشة البردِ |
وناحَتْ في ضُلوعي |
صرخة العُمر الرتيب |
والروحُ يُطلقُ مِن زَفيري طائرا ً |
بألف عينٍ |
يَرصُدُ الحُبَّ الشَبيب |
ويَسْترقّ السَّمع في الكون الرَّحِيب |
يصغى إذا مَرّت به |
آهات روحٍ عاشقٍ |
أو مُتعبٍ مثلي .. غريب |
حتى تداني الليلُ يُسْدِلُ سِترَهُ |
وانسَلَّ مِن غِمدِ الزمان حارسا |
لعاشقين في هُروب |
وغابت الشمسُ |
وعادتْ |
وَحشَةُ الليل الكئيب |
وحُوصِرَ الدمعُ فلا تبكي المآقي |
مثلما تبكي القلوب |
كفّنْتُ أحلامي بأكفان الرضا |
وقلتُ هذي فرصتي |
كيما أتوب! |
جَفَّتْ رَياحيني فمالي والهوى |
ما كان مثلي عاشقا |
والآن أصْبَحتُ الرقيب! |
يكفي احتراقاً في خَريفِ العُمر |
من تيه الذنوب |
رَدَّدتُ أذكار المنام |
والسلامِ |
والكروب ... |
تَمَسَّكتْ بي وحدتي |
وقسَّمتني |
في يميني ثلجها |
وفي شِمالي |
أنّ صَدري في اللهيب |
واستسلمَ الروحُ فلا جفنٌ يَغيبْ |
وكل ذنبي أنني |
أرسلتُ عَيني في الغروب |
ولي فؤادٌ فارغٌ |
ولي شبابٌ ... |
كالمَشيب! |