إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الطيور مشرّدةٌ في السماوات، |
ليس لها أن تحطّ على الأرض، |
ليس لها غير أن تتقاذَفَها فَلَواتُ الرياح! |
ربّما تتنزّلُ.. |
كي تستريحَ دقائق.. |
فوق النخيلِ النجيلِ التماثيل |
أعمدةِ الكهرباء |
حوافِ الشبابيكِ والمشربياتِ |
والأسطحِ الخرسانية. |
اهدأْ، ليلتقطَ القلبُ تنهيدة، |
والفمُ العذبُ تغريدة |
والقط الرزق.. |
سرعان ما تتفزّعُ.. |
من نقلةِ الرّجْل، |
من نبلةِ الطفل، |
من ميلةِ الظلّ عبرَ الحوائط، |
من حصواتِ الصياح! |
*** |
الطيورُ معلّقةٌ في السموات |
ما بين أنسجةِ العنكبوتِ الفضائيّ: للريح |
مرشوقةٌ في امتداد السهامِ المضيئة |
للشمس، |
رفرِفْ.. |
فليسَ أمامَك |
والبشرُ المستبيحونَ والمستباحون: صاحون |
ليس أماَمكَ غيرُ الفرارْ .. |
الفرارُ الذي يتجدّد، كلَّ صباح! |
والطيورُ التي أقعدَتها مخالطةُ الناس، |
مرّت طُمأنينةُ العيشِ فوقَ مناسرِها.. |
فانتَخَتْ، |
وبأعينِها.. فارتَخَتْ، |
وارتَضَتْ أن تقأقئ حولَ الطعامِ المُتاحْ |
ما الذي يتبقّى لها غيرُ سكّينةِ الذَبْح، |
غيرُ انتظارِ النهاية؟! |
إنّ اليدَ الآدميةَ.. واهبةَ القمح |
تعرفُ كيفَ تَسِنُّ السلاح! |
الطيورُ .. الطيورْ |
تحتوي الأرضُ جثمانها.. في السقوطِ الأخيرْ! |
والطيورُ التي لا تطيرْ.. |
طَوَتِ الريشَ واستَسْلَمَتْ. |
هل تُرى عَلِمَتْ |
أنّ عمرَ الجنَاحِ قصيرٌ..قصيرْ؟! |
الجنَاحُ حياة |
والجناحُ ردى |
والجناحُ نَجاة |
والجناحُ سُدى! |