إِلى كَم أُداري أَلفَ واشٍ وَحاسِدِ | |
|
| فَمَن مُرشِدي مَن مُنجِدي مَن مُساعِدي |
|
وَلَو كانَ بَعضُ الناسِ لي مِنهُ جانِبٌ | |
|
| وَعَيشِكَ لَم أَحفِل بِكُلِّ مُعانِدِ |
|
إِذا كُنتَ يا روحي بِعَهدِيَ لا تَفي | |
|
| فَمَن ذا الَّذي يَرجو وَفاءَ مَعاهِدي |
|
أَظُنُّ فُؤادي شَوقُهُ غَيرُ زائِدٍ | |
|
| وَأَحسَبُ جَفني نَومُهُ غَيرُ عائِدِ |
|
أَبى اللَهُ إِلّا أَن أَهيمَ صَبابَةً | |
|
| بِحِفظِ عُهودٍ أَو بِذِكرِ مَعاهِدِ |
|
وَكَم مَورِدٍ لي في الهَوى قَد وَرَدتُهُ | |
|
| وَضَيَّعتُ عُمري في اِزدِحامِ المَوارِدِ |
|
وَما لِيَ مَن أَشتاقُهُ غَيرُ واحِدٍ | |
|
| فَلا كانَتِ الدُنيا إِذا غابَ واحِدي |
|
أَأَحبابَنا أَينَ الَّذي كانَ بَينَنا | |
|
| وَأَينَ الَّذي أَسلَفتُمُ مِن مَواعِدِ |
|
جَعَلتُكُمُ حَظّي مِنَ الناسِ كُلُّهُمُ | |
|
| وَأَعرَضتُ عَن زَيدٍ وَعَمرٍ وَخالِدِ |
|
فَلا تُرضِخوا وُدّاً عَلَيكُم عَرَضتُهُ | |
|
| فَيا رُبَّ مَعروضٍ وَلَيسَ بِكاسِدِ |
|
وَحَقِّكُمُ عِندي لَهُ أَلفُ طالِبٍ | |
|
| وَأَلفُ زَبونٍ يَشتَريهِ بِزائِدِ |
|
يَقولونَ لي أَنتَ الَّذي سارَ ذِكرُهُ | |
|
| فَمِن صادِرٍ يُثني عَلَيهِ وَوارِدِ |
|
هَبوني كَما قَد تَزعَمونَ أَنا الَّذي | |
|
| فَأَينَ صِلاتي مِنكُمُ وَعَوائِدي |
|
وَقَد كُنتُمُ عَوني عَلى كُلِّ حادِثٍ | |
|
| وَذُخري الَّذي أَعدَدتُهُ لِلشَدائِدِ |
|
رَجَوتُكُمُ أَن تَنصُروا فَخَذَلتُمُ | |
|
| عَلى أَنَّكُم سَيفي وَكَفّي وَساعِدي |
|
فَعَلتُم وَقُلتُم وَاِستَطَلتُم وَجُرتُمُ | |
|
| وَلَستُ عَليكُم في الجَميعِ بِواجِدِ |
|
فَجازَيتُمُ تِلكَ المَوَدَّةِ بِالقِلى | |
|
| وَذاكَ التَداني مِنكُمُ بِالتَباعُدِ |
|
إِذا كانَ هَذا في الأَقارِبِ فِعلَكُم | |
|
| فَماذا الَّذي أَبقَيتُمُ لِلأَباعِدِ |
|